Saturday, June 18, 2011

يا حلالي يا مالي دبكة شعبية وقصة تراثية رائعة زجل شعبي قصص




كلكم تعرفون زجلية يا حلالي يا مالي والجميع يرددها ويطرب على أنغامها ولكن هل تعرفون القصة التراثية الطريفة الكامنة وراءها ؟ موقع صور محمد كريم ياتيكم بالجواب في هذا الفيديو الرائع Uploaded by ..


من أين جاء بيت الشعر الزجلي الخالد "يا حلالي يا مالي" ؟ قصة تراثية رائعة


يحكي أنه في قرية عربية فلسطينية كان هناك رجل ثري يعيش في قصر فخم مع حاشيته حياة رغيدة سعيدة يملك من المال والماشية والأراضي الكثير يعيش في قصره منعزلا عن الناس ولا يأبه بهم ولا يلتفت لأحوالهم السيئة مهما كانت .
وكان الناس في هذه القرية يعتاشون على الزراعة وتربية المواشي كغيرها من القرى العربية ،وفي إحدى السنوات ابتلى الله هذه البلاد بقلة الأمطار فجفت الآبار ،ويبس الزرع واختلف الحال وتغيرت الأحوال وتحولت البساتين من خضراء يانعة إلى جرداء يابسة... وجاع الناس وانتشرت الأمراض ونفذت المؤن والطعام لدى غالبية الناس حتى باتوا في أسوأ حال.

وذهب الناس إلى قصر ذلك الغني يستعطفونه في أن يشفق لحالهم ويعطيهم ولو شيء قليل مما فتح الله عليه من الرزق وما يملك من الطعام والثروة ولكنه لم يلتفت إليهم ولم يرأف بهم ،وازداد وضع الناس سوءً حتى وصلوا حافة الموت والغني البخيل لا يأبه بهم ولا حياة لمن تنادي....

وذات يوم خرج الثري البخيل مع بعض حاشيته يتفقد حلاله "ماشيته" بين حقول القرية وأوديتها وفي هذه الأثناء اتفق عليه بعض الشبان الغيورين في القرية وتربصوا وأمسكوا به مع رعاته وحاشيته وقيدوهم ورموهم في أسفل الوادي عند أحد عيون الماء في القرية وأخذوا كل حلاله وأغنامه ووزعوها على جميع سكان البلدة، ثم ذهبوا إلى قصره واستولوا على ما فيه من طعام وثروة ومال وقسموها بين الفقراء والمحتاجين .وفرح الناس فرحا شديدا وجاءهم الخلاص بعد طول انتظار.

وحدث أن جاءت قافلة تجارية وتوقفت بجانب عين القرية للراحة ووجدوا الغني البخيل مع حاشيته ورعاته وفكوا قيودهم وأغلالهم... وعلى الفور توجه البخيل ليرى ما حل بحلاله فلم يجد منه شيئا فأخذ يضرب كفا بكف ثلاث مرات ويقول "يا حلالي " والحاشية والرعاة يرددون من خلفه ويضربون بالكف ثلاثا "يا حلالي" حتى وصلوا إلى القصر وإذ بالخدم يبشرونهم البشرى الأسوأ بان المال قد ذهب أيضا فقال البخيل " يا مالي " والخدم والحاشية يرددون خلفه يا مالي ثم قال "يا حلالي يا مالي " وهو يقلب كفيه ويضرب كفا بكف نادما على ما فعل....ومن يومها ذهبت مثلا وأغنية خالدة تردد في الأعراس لتذكر البخلاء والمستكبرين الذين لا يكترثون لحال الناس أن مصيرهم سيكون مثل هذا البخيل لا محالة."فاعتبروا يا أولي الألباب..."