قصيدة "هي والأرض" للشاعر راشد حسين
باع َ أرضَهُ للصهيونيين لِيدفَع مَهرَ خطيبتِهِ فكتبَتْ لَه
وبِعتَ التُرابَ المقدسَ يا أنذَلَ العاشقينْ
لتدفعَ مهري؟!
وتبتاع َ لي ثوبَ عُرسٍ ثمينْ.
فماذا أقولُ لطفلك لو قالَ:
"هل لي وطن"؟
وماذا أقولُ لهُ إن تسائَلَ:
"أنتِ الثَمَن"؟!!
سحبتَ الحواكيرَ من شَعرِها
وبعتَ جدائل زيتونها
وأرخَصتَ في السوقِ عَرضَ السُهولِ
وخُنتَ وفاءَ بساتينِها
ومزقتَ حلماتِ ليمونِها
وبعتَ جدائلَ زيتونِها!
أتفضحُ والدةً أرضعتكَ لتَستُرَ عِرضي؟
وتترُكَ هذي البيادرَ جوعى
ليَشبَعَ رَوضي؟
أمن وَجعِ الأرضِ.. تَصنَعُ أفراحَ
قلبي الحزين؟
أعُريُ البيادرَ يا نذلُ
يُلبسني ياسمين؟